18.8.11

قصيدة بعنوان اسمي محمد وينادونني حمادة


اسمي محمد وينادونني حمادة *** وجدّي مصطفى يحب الريادة
وأبي عبد للكريم ولشغل العيادة *** وأمي تنادي بالتحرّر والقيادة
وأخي البكر يريد تحرير الوطن *** من كل سفيه ومن ليس له سيادة
وأختي مصونةٌ لا تستوقفها الدنايا *** وتأخذ زينتها عند كل مرآة كالعبادة
قابعة بين جدران أربعة تنتظر الفرج *** ومن يأخذها إلى بيت الزوجية والسعادة
لكنّ بنت الجيران تتبختر في مشيتها *** وتسأل الشباب حبّها وهجران الحدادة
وتغمز لهذا وذاك وتتحدّى الحياء *** وتقول ليست ليلى أحسن مني ولا ودادَ
ها هو أبي ذا يتصفّد جبينُهُ العرقَ *** وأنا جالس أكتب لحبيبتي عن المراد
وألحّن رومنسيات أوجعَت قلبي *** وأقول لها لولاك ما نطقت بالشهادة
ويدخل أبي على غفلة فأغلق المحادثة *** وأسئله فلاحة الأرض ونبذ الوسادة
أخرج من البيت إلى مقهى الهداية *** فيناديني أحدهم يا ولد أين مسجد الصلادة
يصدمني سؤاله وأتعذّر عن الوصاية *** وتخذلني نفسي فتبدأ تبحث عن القلادة
أدخل المسجد القريب على أمل الإنابة *** ولكنّ شيخا كبيرا يرقبني بعجب وبلادة
وينهال بمرّ الكلام على صغيرين تضحّكا *** ولا ينتظر سماع رد منهما أو إفادة
وأرجع إلى البيت فأعلن دولة التطرّف *** وآخذ التلفاز والحاسوب إلى الإبادة
ويعبس وجهي وأتّخذ لي صومعة *** وأصير مثلا يُضرب للغلظة والعنادة
فهل يا ترى محمد خير البشر *** ترك الدنيا أم الآخرة للإشادة
وهل هو إلا رحمة للعالمين *** وهيهات نادوه مرة حمادة