13.7.13

لنتذكّر الجوعى !

 

ان من رحمانية هذا الدين وانسانيته التي فاقت كل انسانية هي الدعوة الى مساعدة المحتاج والتعاطف معه والدعاء له، ففي شهر رمضان حين يصوم المسلمون يتذكّرون بصيامهم المُعوَزين والجوعى الذين لا يجدون ما يروي ظمأهم ولا ما يسد رمقهم! والصيام يُمثل ذروة التعاطف (empathy)، ذلك أن الصائم يمتنع عن الطعام رغم توفّر الأكل بجانبه وفي بيته، والجائع يمتنع عن الطعام لأنه لا يجده، فلكي يستطيع الإنسان تخيّل المعاناة والصعوبة في افتقاد احدى الأساسيات الضرورية لبقاء الإنسان وهي الأكل، حريٌ به أن يضع نفسه مكان الجائع ولو لساعات معدودة، وبذلك تصله الصورة أدقّ وأوضح من أن يسمع وصفا لحال الجوعى. ثم ان مشاغل الحياة تُنسي الإنسان أحيانا هؤلاء الفئة من الناس خاصة ان كان يعيش الواحد في بيئة متوسطّة الغنى، فالحصول على الأكل في تلك البيئة هو أمر يسير وبديهي ولا يحتاج من الفرد الى كثير تفكير، ولذلك فهو ينسى أو يغضّ الطرف عن الجوعى لكي لا ينغّص مزاجه!