22.11.13

الكاسيات العاريات !


ما إن يخرج الواحد من بيته حتى يرى الكاسيات العاريات، في بلده، في مدرسته، في عمله، في العُرس، في المأتم، في كل مكان ! فكثير من البنات اليوم تلبس البنطال الضيّق وأحيانا الشفاف وهي تظن أنها كست نفسها في حين أنها ليست كذلك، وربما تكون تلك البنت تلبس الحجاب في القسم العلوي من الجسم، وربما مشت بجانب أمها المحجبة، فما حصل هو أننا استسغنا هذا اللباس وانزلقنا اليه تدريجيا وصار عاديا عندنا، في حين أنه مجرد تغيير للون الجلد، فماذا تنفع طبقة جلدية أخرى ؟ وهل الفيزون (أو التايتس) الا تغيير للون الجلد ؟ وهل الـ ""skinny jeans الا تغيير للون الجلد ؟ فهذا اللباس يُظهر للقاصي والداني كل انحدار وكل تعرّج في جسم البنت وهذا أبعد ما يكون عن الستر وأقرب ما يكون الى الكاسيات العاريات ! وهذا لا يعني أن الذكور أتقياء والإناث فاجرات، فالنقطة التي يجب أن ننتبه اليها أنه في حالة الذكور يصعب تحديد مدى الالتزام وفقا للملبس، فكل الذكور يلبسون نفس الثياب تقريبا، أما في حالة الإناث فيسهل ذلك للاختلاف البارز في اللباس الديني عن اللباس المُنحلّ !

قال صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ، ليوجد من مسيرة كذا وكذا". التفسير الأول للعبارة "كاسيات عاريات" هو: أن تلبس الأنثى ثيابا شفافة خفيفة تشف هذه الثياب عما تحتها فتظهر المرأة وكأنها عارية، والتفسير الثاني هو: أن تلبس الأنثى ثياباً ضيّقة فتُظهر تلك الثياب مفاتن المرأة تماماً وكأنها عارية تظهر كل مفاتن المرأة سواء من الأمام أو من الخلف.

وإن هذا الأمر لفظيع، إذ ليست المشكلة تنحصر في اللباس الفاضح، وانما تتعدّاها ليُعتبر هذا اللباس هو الشيء الطبيعي وهو الخيار الوحيد وهو اختيار سليم، فرغم كونه لباسا خاطئا مُنكرا لا يتم الاعتراف بالخطأ، مما يزيد الطين بِلّة، ولذلك فإن كل بنت ناشئة تُلبّس هذا اللباس بدون كثير تفكير !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق