22.11.13

البحث عن الهدوء !


كلنا يبحث عن الهدوء، لكن كثيرا ما نستصعب ايجاده، فلو كنتَ في قرية لسمعت صرخات الباعة المتجوّلين وصرخات الأولاد الصغّار الذين يلعبون بالكرة في فناء الدار، ولربما أقاموا عرسا في وسط القرية ولربما أطلقوا الألعاب النارية التي تُباغت الساهي وتُزعج الصاحي وطلقات الرصاص على كل كبيرة وصغيرة، والسيارات التي تدور في الشوارع وصافراتها التي استبدلت افشاء السلام وموسيقاها الصاخبة، وصرخات الأهل والجيران ... ولو كنت في المدينة، لسمعت أصواتا أعلى للسيارات وللشاحنات، ولأُضيفت أصوات سيارات الإسعاف والإطفائية والشرطة، وصافرات الباصات ونباح الكلاب وأصوات المارّة ...

لكن رغم ذلك الكل يبحث عن الهدوء! فحتى ذلك الذي يطلب الموسيقى الصاخبة، هو عمليا يبحث عن الهدوء دون أن يدري، فهو يريد أن يُفرّغ طاقاته في الرقص، والانفعال تحت وطأة موسيقى البوب والجاز، ليصل الى درجة مقبولة من الهدوء النفسي والمادي بعد أن تنتهي لحظات تفريغ الشحنات السالبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق