26.7.10

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... لنتأمل معا هذه السلسلة من الخطوات : أولا نبدأ بالتراب ومن ثم ننتقل إلى نطفة ومن ثم إلى علقة ومن ثم إلى مضغة مخلّقة وغير مخلّقة ومن ثم نقبع في رحم الأم تسعة ومن ثم نكون أطفالا ومن ثم نكون انسانا يفكر ويسير في ركب الحياة الدنيا . إن الحياة بهذا المفهوم هي عبارة عن سلسلة متتابعة من الخطوات المتراكمة المبنية التي تتتجه نحو هدف بعيد أو قريب فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ! لكي نبدأ الرحلة لا بد أن ننفذ الخطوة الأولى على أرض الواقع وعندها نكون قد تخطينا حاجز المبادرة ويبقى أمامنا حاجز آخر ألا وهو حاجز الإصرار لكي نستكمل الرحلة نحو الهدف المرجو دون إنحراف أو تعرقل أو تباطؤ أو تقهقر أو يأس . أساس حديثنا التنفيذ وليس مجرد الحديث أو التسويف أو التأجبل أو التأخير أو الإتكال على الغير وإنما عليك بالعمل بنفسك بمبادرتك أنت لأن الطريق أمام الإنسان يكون غامضا عن بعد أما عندما يبدأ بالسير فيه فيبدأ بالتجلي والتكشف أمامه , فكلما قطعت مسافة أكثر أضئت مسافة أكثر من الطريق وأيقنت أكثر أنك ستدرك الهدف المرجو أم لا . كقاعدة، الشيء البعيد عني غامض عادة والشيء القريب مني يكون مُعرّفا لأني أعرفه جيدا عن قرب . لذا نحتاج إلى أداتين أساسيتين لعبور الطريق بسلام وهما المبادرة والإصرار ... هذا غيض من فيض وترقبوا المزيد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق