1.11.12

لماذا من حولك أغبياء؟/ شريف عرفة

كتاب قيّم في مجال التنمية البشرية، بسيط في لفظه، سهل الفهم، أسلوبه سلس وقريب من القارئ. رغم أن عنوانه يُوحي بأن الكتاب سيدفعك إلى نبذ البشر باعتبار أنهم أغبياء، إلا أنه على العكس من ذلك تماما، فهو يدفعك إلى فهم الآخر وتقبّل اختلافه عنك من منطلق أن لكل إنسان تجارب حياتية مختلفة ولهذا له شخصية ووجهة نظر مختلفة. العنوان يجعلك تتوقّع أن الكاتب سيُلقي باللوم على الآخرين، إلا أنه ليس كذلك، فهو يرى أننا نحن من نحدّد اذا كان من حولنا أغبياء أم لا. باختصار هو كتاب في فن الاختلاف، يدفعك إلى التسامح والى تقوية العلاقات الاجتماعية باستخدام أساليب بسيطة، وهنا تبرز نقطة ضعف هذا الكتاب وربما ضعف كل كتب مجال التنمية البشرية فكثير مما يُقال غير موثّق بالأدلة العلمية، وبعض الأشياء ليست صحيحة بالضرورة، فعلى سبيل المثال عندما يتحدّث الكاتب عن لغة الجسد: هل بالضرورة عقد اليدين هي إشارة سلبية كما يقول هو؟! إن كان الأمر كذلك فلماذا يعقد الكاتب يديه في الصورة التي على غلاف الكتاب؟!
 
الكتاب يتكوّن من فصول عدّة منها: حل الخلافات، كيف تعرف ما في داخلهم؟، معاملة الناس لك من اختيارك أنت، كيف تحب من لا تستطيع حبّهم؟، ابتسم!، الرجل والمرأة، كيف أقول ما أريد أن أقول؟!، أنماط الشخصية، القيادة، لغة الجسد، حقيقة العلاقة الناجحة، كيف تُرضي الناس. إحدى الإيجابيات في الكتاب أن الكاتب يمشي معك خطوة خطوة ويحاول أن يُقنعك من خلال أمثلة حيّة وواقعية، وأحيانا يُفاجئك بعد أن قبلت فكرة معينة! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق