27.4.13

كشف النقاب عن النقاب!

في هذا العصر، ما زال هناك كثير من الإسلاميين ممن يحاولون عرض ديننا الحنيف وكأنه شيء غريب عن هذا العالم، جراء احساسهم بالاغتراب هم أنفسهم، فتراهم يُبالغون ويُشدّدون في اللباس الشرعي للنساء ويدّعون أنه يجب على البنت والمرأة أن تنتقب (النقاب هو غطاء الوجه)، في حين أن المُتفق عليه هو اللباس الذي يتكوّن من حجاب وجلباب. فلماذا التعسير بدلا من التيسير، خصوصا وأننا في عصر تكثر فيه أصابع الاتهام ضد الاسلام، ولماذا الاصرار على شيء هناك اختلاف حوله؟!
 
ان الوجه هو كرامة الانسان، ومنه تخرج المشاعر والأحاسيس، فالمشاعر الستة الأساسية التي سطّرها ايكمان (Paul Ekman) تنطلق من الوجه وهي: الغضب، الفرح، الحزن، الخوف، التقزّز والتفاجئ، والوجه فيه حواس مهمة مثل: التذوّق والنظر والشمّ، فغطاء الوجه من شأنه اذا أن يُغطّي ويعوّق كل هذه المشاعر والحواس! اضافة الى ذلك، فان غطاء الوجه يمنع من امكانية تشخيص الانسان وبالتالي تصعب عملية التواصل بين الأفراد، فهب أن ثلاث طالبات جامعيات مُنقّبات في قاعة واحدة والأستاذ يريد أن يفحص الحضور، فكيف له أن يعرف من موجودة ومن لا؟ كما أن هذا يفتح المجال للخداع، فكيف للحارس أن يُميّز ان كانت الطالبة التي في صورة بطاقة الجامعة هي نفسها التي أمامه؟ وبالنهاية، علينا أن نعي أننا في عصر كثر فيه التبرج وآن لنا أن نؤكّد على الأهم قبل أن نتحدّث عن الاضافات التي لا يتّفق عليها الجميع، فالتيسير يُقرّب الناس الى الدين بخلاف التعسير الذي يُنفّر. يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق