19.8.13

في حب النبي صلى الله عليه وسلم


وبينما القوم جلوس يتبادلون أطراف الحديث، إذ شرد أحدهم في مخيلته وذهنه الذي حوى من لا تصفه أبلغ الكلمات، ليغوص في أعماق بحر الصّفاء والنّقاء والطُّهر والإيمان، وليحلّق في سماء الحرية وليسابق الغيمات بمكارم الأخلاق وليجد عقله الواسع وقلبه السليم منتصبان أمام أعظم شخصية على الإطلاق، ألا وهي شخصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. ألا إن البخيل من لم يصل على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وسيد ولد آدم حتى اللحظة. أنت محمد، أنت أحمد، أنت مصطفى. تالله إني بذكرك لأمدح كلماتي وأزيدها رونقا وجمالا، ومن حروف أسمائك الطاهرة ينبعث شعاع النور الذي أضاء الدنيا وخطف الظلمة عنها. من ذِكْر الحبيب المصطفى انطلقت مخيلته في رحلتها الطويلة لتعيش ساعة في بيت النبي: منذ أن شم الهواء نفسك الرزين ورأت الشمس جسدك المتين عرفوك ولم ينكروك، الكون كله عرفك مخلصا أمينا مُحبّا صادقا مميّزا، رغم كل ما قاسيت في طفولتك من موت أمّك وجدّك وعمّك، لكنك صبرت واحتسبت لأن مهمتك عظيمة وجليلة وأملك بالله كبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق