19.8.13

في متعة التجربة ...


ما أجمل أن ننظر إلى الحياة كمجموعة من التجارب! إنها تجارب تُضاف إلى تاريخنا وماضينا! عندها لن تخطر على بالنا كلمة "فشل".

عندما أنجح في عمل أفهم أنه ما أريد، وعندما لا يحالفني الحظ في آخر - بعد محاولات متكرّرة - أفهم أنه لا يلائمني، فكل ميسر لما خُلق له.

عندما أنجح في مقابلة لتعليم أو عمل أتذكّر فضل الله عليّ، وعندما لا أُقبل في أخرى أتذكّر أنّي جرّبت وحاولت ويكفيني شرف التجربة، وأحمد الله على هذا الشرف.

أحب أن أعيش حياتي بالطول وبالعرض وأن أجرّب الكثير من الأمور، فلا تكفيني السمعات ولا يشبعني كلام الناس.

أحب أن أجرّب لكي أعرف ولكي أحسّ بالموصوف على جلدي، فما حكّ جلدك غير ظفرك!

أحب أن أجرّب لأنّ للتجربة ذكرى ولأنّ الذكرى عزيزة وأحبّ أن تكثر ذكرياتي!

أحبّ أن أجرّب ما يخطر على البال وما لا يخطر لكي أعيش التجربة بنفسي وأحدّد مسلكي ومصيري بنفسي!

أحبّ أن أجرّب لكي أقتنع ولأعمل عن رضا ولأجد حافز العمل داخلي!

أفهم أن حياتي ممكن أن تكون واسعة أو أن تكون ضيّقة باختياري وليس باختيار أحد غيري.

أكره احتقار أبسط الأعمال، فلدهان حائط متعة ولزرع شتلة متعة ولتنظيف أرضية متعة، وأجاهد نفسي كي لا تُسارع بإلغاء هذه المتع الخفية، وأحتقرها عندما تغفل عن بعض هذه المتع.

أحبّ أن أجرّب طالما تجربتي في دائرة المباحات وما أوسعها من دائرة!

وأشفق على من يجرّب لكنّه لا يفقه معنى التجربة، لأنه ببساطة لا يعيش تجربته التي بين يديه!

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف3/9/14 20:35

    موضوع أكثر من رائع شكرا جزيلا لك أخي

    ردحذف