2.6.13

من مظاهرة وطنية الى الفراش !


لا يُعقل أن تجد متظاهرا يقف في مظاهرة ضد الاحتلال أو تضامنا مع الأسرى أو تضامنا مع أهل غزّة، يحمل الشعارات ويُطلق الهتافات ويُظهر أسمى معاني الوطنية والوفاء لشعبه فتخاله أسدا في ساح الوغى ولربما ظننته قائد المظاهرة، واذا به ما ان تنتهي المظاهرة، يتّصل بصديقته ليكملوا اليوم أو الليل معا، وليصل بهم الأمر الى الفراش !

وبغض النظر عن تعاليم الأديان، فإن هذا التصرّف هو متناقض في جوهره، إذ أن الانسان الذي كان قبل قليل رجل المبادئ والقيم وأسد المظاهرة، ينقلب في غضون ساعات ليتحوّل الى كلب مسعور يبحث عن قضاء حاجته الجنسية ! فكيف لمن هو عاجز عن تحرير نفسه من غريزتها الجنسية أن يُحرّر شعبه من الظّلم ؟ وكيف له أن يُظهر تعاسته ساعة ويُظهر نشوته المُصطنعة ساعة أخرى ؟ كيف له أن يُوافق العادات والتقاليد ساعة ويعارضها ساعة أخرى ؟ وكيف له أن يُظهر نفسه بطل الأبطال ساعة ويُخفي أنه كبير الفئران ساعة أخرى ؟ أليس هذا هو الخداع بعينه ؟ وان قلت لي ان معاشرتك لصديقتك هو أمر مشروع، فلماذا تخاف من الفضيحة ؟ ولماذا تخاف من العار ؟ واذا اطّلع أحد على فعلتك، هل ستكون فخورا بنفسك ؟ ان قلت نعم، فاعلم أن مكانك في المظاهرات هو خطأ فادح وتبذير وقت، فأنت كافر بالعادات والتقاليد العربية !

أما ان قلتَ أن عملية الانحدار الى الفراش هي من حياتك الشخصية ولا يحقّ لي أن أتدخّل، فأقول لك: نعم، ولكنك ستبقى شخص متناقض من داخلك !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق