
انها غاية رخيصة وقعت فيها اناث كُثُر، فلم تنحصر هذه
الظاهرة في بلاد الغرب، وانما استوردناها الى بلادنا العربية، ظانّين أننا بذلك
نُلاحق ركب التطوّر والحضارة، وقد أفلح الذكور للأسف في اقناع الإناث بما يلي:
الأديان كبتتكنّ وظلمتكن أيها الإناث، ونحن سنضمن لكن حرّيتكنّ الشخصية فالبسن ما
شئتن، وان لم تلبسن أشياء كثيرة فذلك أفضل، لأنكنّ ستبتعدن عن ذكرى الأديان!
وللأسف تقبّلت كثير من الإناث الغافلات هذا الادعاء، ولم ينتبهن الى أنهن يُعلنّ
عبوديّتهن من جديد للرجل الذي هربن منه عندما تركن الأديان! وبالتالي هربت الأنثى
من سيطرة الرجل في الأديان الى سيطرته في العالم المادي، فصار نموذج الأنثى الأنيق
هو تلك التي تكشف نصف جسدها على الأقل، لأن هذا الكشف يُشبع غريزة الرجل الجنسية !
نعم انه الرجل المُفترس الذي تحرّكه غريزته هو من أجبر الأنثى على أن تتعرّى لكي
ينعم هو، وبالتالي حوّلها الى سلعة وقتل انسانيتها، لأنها في نظره مُجرّد ماكنة
يدخل فيها عضوه الجنسي ويستمتع لمدة قصيرة ومن ثم يلقيها جانبا ليبحث عن غيرها !
وان قالت احدى الإناث مخدوعة أن الأمر لا يتعلّق بنوايا
الرجل السيئة وانما اللباس الحالي هو مريح للإناث وعملي أكثر، فنقول لها: أيتها
الأنثى، اذا كان هذا اللباس الكاشف واللاصق واللامع مُريحا الى هذه الدرجة، فلماذا
لا يلبسه الرجال أيضا ؟! هل يُعقل أن الرجال لا يبحثون أيضا عن اللباس المريح ؟!
وان كان الهدف هو لباس مريح فتعالوا بنا نعكس الأمر ليلبس الرجل لباس
"الميني" والصدر والظهر المكشوفين، في حين تلبس الإناث القميص والجاكيت
والبنطال "الإليجنت" ! أما ان لم يُوافق الرجل على هذا الاقتراح - وهذا هو
المتوقّع – فاعلمنْ أن هؤلاء الفئة من الرجال هم أنانيون لأنهم يُفضّلون الاختباء
وراء الملابس، في حين يُضحّون بخصوصية الإناث لإشباع رغباتهم الجنسية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق