15.6.14

لخبطات شعورية


وبينما الحصار مستمر واغتصاب الأراضي على أشدّه وطرد الناس من بيوتهم عادة مألوفة، وقتل الأبرياء حدث عابر وإهانة الشيوخ وإرعاب الأطفال وإستحياء النساء، وقمع الأسرى وقلع الشجر والحجر وتدمير كل حضارة إنسانية، والإعتداء على المقدسات هي لغتهم الجلية، وصرخات الأيامى وشهقات الثكالى ودمعة الطفل الحزين، وأنين الحسام وعويل اليراع وآهات الهزبر ودعاء المظلوم ونداء الأقصى، وسكون الثلث الأخير من الليل وسبات الأفاعي والصمت القاتل للشعوب العربية واللا عربية والرد الخجول للعالم بأسره على أفعال دولة الاحتلال. وبينما هذا كله إذ يستعر الإعتداء في الأيام المنصرمة وتتجدد الجريمة وتُسجّل مجزرة أخرى لتحطّم بذلك دولة الإحتلال الرقم القياسي في عدد المجازر التي ارتكبتها خلال اثنين وستين عاما! لا ورغم هذا كله كان الرد الأولي للعالم هامسا خائفا وفي بعض الأحيان مبررا وفي بعضه مترددا خشية من تآلب العالم عليهم وعزلهم من دائرة السيطرة فالله أحق أن تخشوه من خشية عدوكم! يا أيها الشعوب العربية والإسلامية أهي المصالح الفردية تشغلكم عن مصلحة ومصير الأمة أجمع أم ماذا دهاكم حتى صرتم رعاة بعد كونكم قادة للأمم؟! أنسيتم مجدنا في الأندلس وتاريخنا العريق؟!   
كُتب منذ زمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق